أخيراً وجد الصيدلاني الممارس ضالته:

كثيراً ما يقف الصيدلاني، خاصة في بداية حياته العملية، حائراً أو حتى مرتبكاً في مواجهة مريض يدخل صيدليته طالباً منه دواءً متاحاً دون وصفة (OTC) من أجل تدبير حالته.

إن مرد هذه الحيرة والارتباك يعود في الأساس إلى اضطرار الصيدلاني في هذا الموقف إلى الإجابة عى سؤالين يتبادران فوراً إلى ذهنه لا تكون الإجابة عليها داﺋﻤاً بالأمر اليسير:

السؤال الأول: أي دواء من الخيارات المتاحة دون وصفة هو الأنسب لتدبر حالة هذا المريض بالذات (رضيع، طفل، امرأة حامل، مسن.... )؟.

السؤال الثاني (وهو الأهم): هل بإمكان الدواء المتاح دون وصفة تدبر حالة المريض دون تعريضه للخطر؟!!!!

أحياناً تكون حالة المريض الذي يطلب دواءً متاحاً دون وصفة خطيرة إلى الحد الذي يستدعي إحالته فوراً لتلقي الرعاية الطبية دون هدر أي وقت ﺛﻤين في تجربة دواء متاح دون وصفة، وفي هذه الحالة قد يكون قرار الإحالة من عدمه هو الفارق بين تعرض المريض لمضاعفات خطيرة قد تُودي بحياته نتيجة التأخر في تقديم العلاج المناسب له، وبين نجاته.

ستجد في هذا الكتاب ضالتك: إن الإجابة عى السؤالن السابقين تتطلب امتلاك الصيدلاني عى الأقل مخزوناً من المعلومات الأساسية حول الأعراض والأمراض الشائعة التي تتوفر لها علاجات متاحة دون وصفة، إضافة إلى دلائل وارشادات تتعلق بالظروف والأعراض التي تستدعي الإحالة.

إن هذا تماماً ما يوفره لك اقتناء كتاب: دليل الصيدلاني الممارس في تدبير الأعراض والأمراض الشائعة